قالت إيران، إن مستقبل سوريا “يجب أن يحدده شعبها وحده، دون أي تدخل مدمر أو إملاء خارجي”.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية، وهو الأول عقب سقوط نظام بشار الأسد حليفها في سوريا، الأحد.
وأشار البيان إلى أن “إيران تحترم وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
وشدد على أهمية “تحديد مصير سوريا واتخاذ القرارات المتعلقة بسوريا”.
وأضاف البيان، أن “مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو إملاء خارجي”.
وذكر أنه لتحقيق هذا الهدف لا بد من البدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة شرائح المجتمع السوري من أجل إنهاء الصراعات العسكرية في أسرع وقت ممكن ومنع الأعمال الإرهابية وتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري.
وأوضح البيان أن طهران تدعم الآليات الدولية التي تركز على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 لدفع العملية السياسية في سوريا.
كما أشار إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران “لها تاريخ طويل وكانت دائما ودية”.
ولفت البيان إلى أن إيران تتطلع إلى استمرار هذه العلاقات بنهج يقوم على المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأهداف الدولية.
وتابع أن إيران “ستبذل قصارى جهدها لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، وستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة لهذا الهدف، وستتبنى المقاربات والمواضع المناسبة من خلال الأخذ في الاعتبار مواقف الجهات الفاعلة المؤثرة في السياسة والأمن بسوريا”.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.