تبعا للمقال الذي نشرته “ أنفاس بريس” يوم السبت حول انزلاق مندوب وزارة الاوقاف بجهة طنجة سعيد الحراق وأحمد أهلال، عضو المجلس العلمي المحلي بالمضيق في تبييض نشاط جمعوي بافق انتخابوي، علمنا ان وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية تدخلت لتصحيح الوضع بتنبيه ممثلها الى عدم المشاركة في اللقاء الذي نظمته جمعية محسوبة على “حركة التوحيد والاصلاح” وعلى حزب المصباح، وذلك لتبقى الوزارة فوق الزمن الانتخابي وفوق التقاطبات السياسية ببن الأحزاب .
يقظة وزارة الاوقاف امتدت لتسمل تني ممثل المجلس العلمي المحلي بالمضيق بودره عن المساركة في نفس اللقاء حتى لا تستقوى حركة الاصلاح والتوحيد وحزب العدالة بمؤسسة العلماء في الانتخابات المقبلة.
للاشارة الندوة المعنية نظمتها جمعية طلاب ومحبي التعليم العتيق للتربية والثقافة يوم الأحد 26 يونيو بطنجة في موضوع “التعليم العتيق بالمغرب: مدرسة للوسطية والاعتدال”، وهو لقاء تحوم حوله الشبهات الانتخابية كما تحوم الشبهات حول الجهة المنظمة لهذا النشاط الديني، والتي تستظل تحت مظلة الإيديولوجية الفكرية لحركة التوحيد والإصلاح، لذلك تم سحب مشاركة المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف وإزالة صورته وصورة ممثل المجلس العلمي للمضيق من ملصق الندوة حتى لا يساهم سعيد الحراق المندوب الجهوي مع أحمد اهلال، عضو المجلس العلمي في إضفاء المشروعية وتزكية تغلغل حركة التوحيد والإصلاح في أوساط مؤسسات التعليم العتيق، بالإضافة إلى بلورة موقف الممانعة من قرار أمير المؤمنين بمراجعة مناهج ومقررات التربية الدينية، لاسيما وأن عنوان هذه الندوة على مستوى المضمون يتطابق مع موقف جمعية أساتذة التربية الإسلامية الرافض لمصطلح التربية الدينية وللاصلاح في المقررات التعليمية.
واقعة طنجة بقدر ما أثلج الموقف السريع لوزارة الاوقاف المراقبين بقدر ما جعل المهتمين يلحون على الوزارة والمجلس العلمي الاعلى في وجوب التحلي باليقظة لتكون هذه اليقظة ثقافة يومية ونهج يومي يدب في مفاصل الادارة المركزية لوزارة الاوقاف والمجلس العلمي الاعلى وايضا في مفاصل المصالح الخارجية للوزارة والمجالس العلمية المحلية للحيلولة دون انزلاق المناديب والعلماء في الصراعات الانتخابية والتمكين لفصيل على اخر من المخل الديني، بالنظر الى ان الدين لله وليس لحزب او حركة.