شرعت السلطات المغربية في تنفيذ إجراء جديد يقضي بتزويد عناصر الجمارك العاملين في نقطتي العبور نحو سبتة ومليلية المحتلتين بكاميرات محمولة تُثبّت على أجسامهم. وتهدف هذه الخطوة إلى رفع مستوى الشفافية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة في هذه المعابر الحيوية.
وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أوضحت أن هذه المبادرة تندرج ضمن خطة وطنية شاملة لإصلاح الإدارة الجمركية، وتوفير بيئة عمل آمنة ومحترفة لرجال الجمارك، خاصة في معابر تُعد من أكثر المناطق الحدودية حساسية في المملكة.
وأكدت الوزيرة أن الكاميرات ستُمكّن من توثيق كافة التعاملات اليومية، ما يسهم في الحد من التجاوزات المحتملة من أي طرف، ويعزز ثقة المواطنين والمستخدمين في العمل الجمركي.
وفي سياق متصل، كشفت فتاح العلوي عن تعزيز الطاقم الجمركي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من خلال توظيف 126 موظفًا جديدًا خلال سنة 2025، وذلك في إطار مخطط يمتد حتى عام 2027، يهدف إلى دعم التغطية الجمركية في مختلف المعابر البرية والبحرية.
وفيما يتعلق بالصعوبات التقنية التي قد تطرأ، خصوصًا ما يرتبط بانقطاع الإنترنت، أكدت المسؤولة الحكومية أن هذه الأعطال تُعالج بسرعة وبفعالية بفضل التنسيق بين الفرق المحلية والمركزية، مشيرة إلى أن موظفي الجمارك يتوفرون على وسائل بديلة تسمح لهم بمواصلة العمل دون تأخير يُذكر.
وتُعد هذه الإجراءات جزءًا من رؤية أوسع تعتمدها الحكومة المغربية لتكثيف الرقابة وتعزيز الأمن في محيط مدينتي سبتة ومليلية، عبر مقاربة متكاملة تشمل التكوين والتجهيز والدعم البشري والتقني.