نظرا لتداعيات الحرب التي تشنها القاعدة في المغرب الإسلامي على القوات التابعة للأمم المتحدة في مالي، والتهديدات غير المسبوقة للتنظيم لشن هجمات على بلدان الساحل والصحراء، أعطيت تعليمات صارمة لمراقبة الحدود البرية المغربية .
ووفق مصادر “المساء” فإن المراقبة تشمل المعبر الحدودي مع الجزائر “جوج بغال” والمعبر الحد ودي مع موريتانيا.
وأضافت أن تشديد المراقبة سيركز على كل الوافدين أو المتسللين إلى المملكة.
مؤكدة أن التعليمات تتزامن مع تهديدات من القاعدة لشن هجمات على بلدان الساحل والصحراء وأخرى في شمال إفريقيا.
وستكتف القوات المغربية جهودها تحسبا لتسلل أي عناصر إرهابية موالية لتنظيم القاعدة.
ويعتبر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تنظيما سلفيا مسلحا نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة.
ونشط التنظيم خلال السنوات العشر الأخيرة في منطقة الساحل والصحراء، ونفذ العديد من عمليات خطف الأجانب في بعض الدول وعمليات هجوم على مواقع هامة المدن، ويخصص التنظيم أميرا لمنطقة الصحراء التابعة .لتنظيم القاعدة، والتي تشمل الرقعة الجغرافية للصحراء الكبرى الواقعة شمال مالي، وتعرف لدى التنظيم باسم “صحراء الإسلام الكبرى”
وتساند القاعدة كافة المناطق التي يحدث فيها تدخلات عسكرية خارجية مثل الصومال، وينشط مقاتلوها في منطقة غرب أفريقيا التي تشكل إحدى بؤر التوتر الكبرى في القارة، نظرا لغياب الأمن وعدم الاستقرار في كثير من بلدانها، حيث يتواجد التنظيم في مناطق الحدود جنوب الجزائر، عبر مالي والنيجر وحتى موريتانيا.