يتوقع المغرب تحقيق صادرات قياسية من السيارات خلال 2024، مع دخول استثمارات جديدة في الصناعة وارتفاع حجم الإنتاج. وارتفعت صادرات المغرب خلال الربع الأول من 2024 بنسبة 13 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعني أنها مرشحة لتحقيق صادرات قياسية خلال العام الجاري.
وفي 2023 بلغت قيمة صادرات المغرب من السيارات أكثر من 14 مليار دولار بزيادة 27 في المئة مقارنة بعام 2022.
وأصبحت صناعة السيارات الآن أول قطاع تصديري في المملكة، كما أنه الأسرع نمواً عالمياً. ويعمل المغرب حالياً على استقطاب كبار مصنعي السيارات إليه للتحول إلى مركز كبير لتصدير السيارات التقليدية والكهربائية إلى العالم.
وقبل أيام أعلنت الحكومة، أن شركة جوتيون الصينية للتكنولوجيا الفائقة ستبني أول مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب بتكلفة إجمالية تبلغ 12.8 مليار درهم (نحو 1.3 مليار دولار). وان المصنع الجديد جاء ضمن الإطار التحفيزي الجديد للاستثمار في المغرب الذي يوفر مناخاً تحفيزياً قوياً للشركات. وأن المشروع الجديد سيكون استراتيجياً، نظراً لعدة أمور، منها حجم الاستثمارات التي تبلغ نحو 1.4 مليار دولار، بجانب أنه سيخلق نحو 10 آلاف فرصة عمل وسيكون على 5 مراحل.
وبحسب الحكومة فإن الطاقة الأولية للمصنع ستبلغ 20 غيغاواط في الساعة، وتعتزم الشركة الصينية زيادة طاقته إلى 100 غيغاواط في الساعة، مع استثمار قد يصل إلى 6.5 مليار دولار في نهاية المطاف. ومن المتوقع افتتاحه خلال عام 2026، وسيوجه إنتاجه إلى السوق الأوروبية، خاصة في ظل تزايد الطلب على استخدام السيارات الكهربائية. وتتطلع شركة جوتيون لتصدير سيارات عبر المصنع الجديد بأكثر من ملياري دولار سنوياً.