في كثير من الأحيان، يتم الإشادة والتنويه بالحضور المتميز للمغرب في تظاهرة اقتصادية ضخمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أو اللقاءات المكثفة لبعثة اقتصادية وتجارية وطنية بأحد المحافل الكبرى التي تحتضنها الدولة، من دون أن يكلف أحد نفسه البحث والتساؤل عن جنود الخفاء الذين سهروا وحرصوا على ضمان حضور وازن للمملكة في هذا المعرض أو تلك التظاهرة.
وراء كل قصة نجاح لمشاركة مغربية في معرض دولي ضخم يشارك فيه آلاف العارضون وعشرات البلدان، هناك أشخاص يعملون في صمت ومن وراء حجاب، يحضرون، ينسقون، يرتبون، يبرمجون، يسهرون على كل كبيرة وصغيرة، يهتمون بدقائق الأمور، انطلاقا من جمالية تصميم الرواق المغربي وحجمه وبهائه وهندسته وتنسيقه، وانتهاء ببرمجة جدول المواعيد واللقاءات المهنية التي تختتم غالبا بإبرام صفقات وعقود واتفاقيات يستفيد منها الاقتصاد الوطني.
في إمارة دبي، تقف عائشة بوعودة، سيدة الأعمال المغربية والمسؤولة التجارية في إحدى كبريات الشركات الإماراتية، باعتبارها أحد أكبر الداعمين للحضور المغربي في مختلف المعارض والمؤتمرات والمنتديات التي تحتضنها الإمارة، ولاسيما منها ملتقى الاستثمار السنوي الذي تحتضنه دبي منذ سنوات.
وفي هذا السياق تحرص عائشة بوعودة، المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ أزيد من عشرين سنة، على ضمان مشاركة مغربية قوية ومتميزة في هذا الملتقى السنوي الهام الذي يستقبل أكثر من 15 ألف مشارك من رؤساء دول وحكومات ورجال أعمال ومستثمرين من 140 دولة.
عائشة بوعودة، التي تعتبر نموذجا للمرأة المغربية الدينامية والناحجة، والتي تشغل منصبا قياديا بارزا على مستوى المؤسسة المكلفة بالإشراف على الملتقى وتنظيمه وتجهيزه، كانت حريصة على ضمان حضور متميز للمغرب في هذه التظاهرة العالمية. وهكذا سعت، إلى استغلال كل خبرتها وتجربتها في مجال تنظيم التظاهرات العالمية الكبرى، إلى جعل مدينة طنجة ضيف شرف الملتقى السنوي للإستثمار الذي نظم بدبي في سنة 2014.
وفي غمرة انشغالها بتهييء المشاركة المغربية في الدورة السابعة للملتقى التي ستنظم خلال الفترة ما بين 2 و4 أبريل المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، وسعيها إلى إبراز الرواق الوطني في أبهى حلة وترتيب جدول أعمال زاخر باللقاءات المهنية مع فعاليات اقتصادية وتجارية من مختلف ربوع العالم، تتطلع عائشة بوعودة إلى نقل هذه التجربة الناجحة إلى المغرب.
وإيمانا منها بأهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى في جذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة، كانت السيدة بوعودة أحد أكبر المتحمسين لنقل تجربة (الملتقى السنوي للاستثمار) إلى المغرب.
وبفضل ديناميتها وجهودها الحثيثة، وبفضل العلاقات المتميزة التي تربط المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات، ساهمت عائشة بوعودة في تحفيز الجانب الإماراتي بجدوى وأهمية تنظيم نسخة مغربية للمتلقى السنوي للاستثمار، والذي ينتظر أن ينظم بالمملكة في الخريف القادم تحت شعار (المغرب بوابة إفريقيا.
ومن جهة أخرى، تشير السيدة عائشة بوعودة، إلى أنه انطلاقا من عملها أيضا داخل مؤسسة استشارات تعمل في مجال تطوير التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين المملكه المغربية ودولة الأمارات العربية المتحدة، فإنها تسعى أيضا إلى الترويج والتسويق والتنسيق بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والإماراتيين من أجل النهوض بمشاريع تنموية مستدامة وتعزيز الاستثمار المشترك.
وأضافت في السياق ذاته “وبما أننا وكلاء للخطوط الجويه المغربية، فإنني أسعى دائما لتطوير تواجد الخطوط الملكية المغربية ورفع مبيعاتها من خلال تقديم التسهيلات للجالية المغربية وللجاليات الأخرى.
كما أشارت السيدة عائشة بوعودة إلى حرصها على العمل من أجل التعريف بالسياحة المغربية، حيث تعمل على تشجيع توجه المواطنين الإماراتيين الى استكشاف المناطق السياحية في المغرب.
ومن جهة أخرى، تحرص عائشة بوعودة، التي تضع نفسها في خدمة بلدها وضمان إشعاعه وازدهاره، على تشجيع ومساعدة أبناء الجالية المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة وضمان تطورهم في مختلف المجالات.