قناة طنجة الكبرى / العمق
قال الشيخ السلفي، محمد الفيزازي، إنه يجب توضيح الصورة حول التظاهرات المطالبة بالحقوق وأخرى مطالبة بالعقوق، مؤكدا على أنه “لا مانع من المطالبة بحق، أيا كان هذا الحق. تنمية، تشغيل، تجهيز، محاسبة، بناء…”.
وأضاف الفيزازي، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن “المطالبة بالحقوق ليست جائزة فقط، بل واجبة أيضا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بإنشاء جامعة ومستشفى ومصنع… ومحاسبة المفسدين”، مشيرا أن “السلمية والانضباط هو ما رأيته محققا في المشهد اليومي في الريف”.
وبخصوص المطالبة بالعقوق، أشار رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، أنه “متمثل في تغييب العلم الوطني، ورفع أعلام أخرى، وإطلاق شعارات من بعض النشطاء فيها تطاول مشين على الجيش والدرك والأمن، بل هناك خلع واضح للبيعة من قبل بعض المتزعمين للحراك، والدفع نحو الانفلات الأمني تجلى في رشق رجال الأمن بالحجارة، والأسوأ من كل هذا ارتفاع بعض الأصوات بالانفصال عن الوطن على أساس عنصري ولغوي”.
وفي الوقت الذي يجب فيه على “الدولة أن تبادر فورا ودون تراخ بإنجاز ما يجب إنجازه”، أكد المتحدث ذاته، أنه من “الواجب فتح حوار شجاع للالتفاف على شرارة التمرد، وقطع الطريق على الدعم الخارجي بأنواعه، وأهم ما ينزع فتيل هذا المشروع الانفصالي ليست المقاربة الأمنية والضرب بقوة وبيد من حديد… بل المسارعة بإخراج مشاريع التنمية والحقوقية والثقافية إلى أن تراها العين وتلمسها اليد”، مضيفا أنه “بهذا تهدأ الأوضاع وتطيب النفوس ويرجع العاق إلى الحق. ومن أبى حينها فقد أبى”.
وتابع قائلا: “البعثة الوزارية قد انتقلت إلى عين المكان للاستماع والحوار والعمل بجد لصالح الساكنة، فلنعط الفرصة للمسؤولين ولا مانع من المتابعة والمراقبة”.