
تقدّم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عبر رئيسه عبد الرحيم شهيد، بطلبين رسميين إلى كل من لجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والثقافة والاتصال، من أجل عقد اجتماعين بحضور الوزيرين الوصيين، لمناقشة وضعية قطاعي الصحة والتعليم بالجهة وبالمملكة بشكل عام.
وبحسب نص الطلب الأول، فقد دق الفريق ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي بجهة سوس ماسة، ولا سيما المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي وصفه المحتجون بـ”مستشفى الموت”، في ظل ما اعتبره تدهورًا مستمرًا للخدمات الصحية ونقصًا حادًا في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية الضرورية.
وأكد الفريق أن استمرار هذا الوضع يضر بحق من الحقوق الدستورية المتعلقة بالعلاج والتطبيب، ويستدعي تدخل الوزارة بشكل عاجل لتوفير الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، والأجهزة والمعدات الضرورية لتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة.
كما دعا إلى تسريع افتتاح المستشفى الجامعي الجديد بأكادير، لما له من دور حاسم في رفع جودة الخدمات الطبية، وتخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي الحالي، وضمان تكوين طلبة كلية الطب والصيدلة.
أما في قطاع التعليم، فقد أشار الفريق في طلب ثانٍ إلى التحديات التي رافقت انطلاق الموسم الدراسي الجديد، مثل الاكتظاظ في الأقسام، ونقص الأطر التربوية والإدارية، وضعف البنية التحتية خصوصًا في المؤسسات التعليمية بالعالم القروي.
وأكد الفريق على ضرورة تقييم مدى جاهزية الوزارة لتنفيذ التزاماتها المتعلقة بتحسين ظروف استقبال التلاميذ، وتوفير الموارد البشرية الكافية، وتسريع تجهيز المؤسسات بالوسائل التعليمية، إلى جانب تحديث المناهج والكتب الدراسية بما يعزز تنمية التفكير النقدي والإبداع.