دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

الفرز 
الانتقائي للنفايات في مدينة طنجة

قناة طنجة الكبرى / اليوم 24 – متابعة 

بقلم : عبد الرحيم بلشقار

أصبحت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أول إدارة عمومية تشرع في تطبيق عملية الفرز القبلي للنفايات من المنبع، وذلك عبر وضع حاويات مختلفة الألوان رهن إشارة الموظفين والمرتفقين وزوار مرفقها الإداري، حيث أعلنت عن خطوتها في ندوة صحافية انعقدت صباح يوم الجمعة الماضية، أعقبها تدشين الانطلاق الفعلي العمل بالفرز الانتقائي من المنبع داخل مقر الغرفة.  وقال عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، في كلمة تلاها نائبه، إن فرز النفايات وإعادة تدويرها من المفاهيم الحضارية التي يجب العمل على تطبيقها ونشر التوعية بشأنها، وفي خضم الإضاءة بخصوص حتمية تعزيز قطاعات الاستدامة والحفاظ على البيئة والقيمة الاقتصادية لمستقبل أكثر أمانا، بات من الملح الانخراط في جميع البرامج ذات الارتباط بالمناخ والتنمية المستدامة.

من جانبه، أبرز الحسين بن الطيب أمين مال غرفة التجارة والصناعة، في كلمة له بالمناسبة، أن مبادرة الفرز القبلي للنفايات جاءت تنفيذا لمحور من محاور المخطط الاستراتيجي للغرفة خلال ولايتها الجارية، والهدف تحقيق استدامة الغرفة كمؤسس عمومية، وذلك بعد مبادرة بيئية سابقة تتمثل في استخدام الطاقات المتجددة داخل الإدارة.

ويتوقع الحسين بن الطيب أن تحذو باقي الإدارات العمومية حذو غرفة التجارة والصناعة والخدمات، على إثر شروعها في عزل النفايات من المنبع، وذلك تجاوبا مع ملتمسات قدمتها الغرفة في إطار برنامج عملها على المؤسسات الشريكة قصد تعميم المبادرة البيئية. كما أوضح المتحدث أن هذه الفكرة بقدر ما هي بسيطة في تنزيلها، فإنها في غاية الأهمية في أهدافها وآثارها وانعكاساتها على البيئة والمناخ والتنمية المستدامة. من جهة أخرى، أعلن المندوب الجهوي لوزارة السياحة في كلمة له بالمناسبة، أن المؤسسات الفندقية بدورها ستشرع في استخدام العزل القبلي للنفايات، مبرزا أن تقييم أدائها سيقترن بمدى احترام الجوانب المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة، والفرز الانتقائي للنفايات.

ويأمل القائمون على هذه المبادرة، أن تساهم في خلق فرص شغل نظرا للقيمة الاقتصادية لعملية تدوير النفايات، والعائدات المالية التي يضخها القطاع إذا أحسن استخدامه، فضلا عن مزاياه الأخرى، خاصة تخفيض استهلاك المواد الخام الطبيعية المستخدمة في الصناعات المختلفة، والحفاظ على الموارد الطاقية والطبيعية في الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن عملية انطلاق هذه التجربة حضرها المدير الجهوي لكتابة الدولة المكلفة بالبيئة، الحسين خيدور، الذي ثمن في تصريح له بالمناسبة مبادرة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، لكونها أول تجربة في الإدارات العمومية تنخرط في الاستراتيجية الوطنية للبيئة المستدامة، عن طريق فرز النفايات التي ستصبح بعد تثمينها منتوجات استهلاكية، مثل؛ الورق، الكارتون، الزجاج، البلاستيك، والأسمدة الفلاحية.

أضف تعليق