
أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن امتعاضه من منع الحكومة الإسرائيلية زيارة كانت مقررة لوفد من الوزراء العرب لرام الله بالضفة الغربية.
وكانت إسرائيل أكدت السبت إنها لن تسمح بعقد اجتماع كان مزمعا اليوم الأحد في رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية معتبرة أها تهدف إلى “الترويج لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال الأمير فيصل إن رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية إلى الضفة الغربية “تجسيد لرفضها مسلك السلام”. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه من الأردن ومصر والبحرين في عمّان.
وكان يفترض أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كل من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين، وبدر عبد العاطي وزير خارجية مصر، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة وزيري خارجية تركيا وقطر أيضا.
ولم يعلن رسميا عن زيارة الوفد قبل يوم السبت. إلا أن مصدرا دبلوماسيا أفاد وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور رام الله الأحد، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية سعودي الى الضفة الغربية منذ أن احتلتها اسرائيل في 1967.
وفي وقت سابق قال مسؤول إسرائيلي ليل الجمعة السبت إن الدولة العبرية “لن تتعاون” مع زيارة وزراء خارجية عرب الى الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في بيان “كانت السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف “مثل هذه الدولة ستكون بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها”.
وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية في وقت لاحق السبت بيانا قال فيه إن الوفد الوزاري الذي يصل الى عمان مساء اليوم لعقد “اجتماع تنسيقي” قبل الزيارة التي كانت مقررة الى رام الله، “أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل يمثّل خرقا فاضحا لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي”.
وأوضح البيان أن الوفد يتألف من أعضاء في اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة الحرب في قطاع غزة، مضيفا أن “اللجنة قرّرت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها”.
وتتحكّم إسرائيل بكل المنافذ الى الأراضي الفلسطينية. ولا يوجد مطار في رام الله، لكن الأرجح أن الوفد كان سيستخدم المروحيات للوصول.
وفي رام الله، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية السبت عن “قلقها البالغ”، واصفة قرار اسرائيل بأنه “انتهاك صارخ لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بوصفها قوة احتلال”.
(أ ف ب)