قررت غرفة الجنايات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الثلاثاء الماضي، إدانة أربعة متهمين بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في استهداف الأفارقة المتحدرين من جنوب الصحراء داخل مقراتهم وبالغابات لسرقة أموالهم وهواتهم المحمولة تحت التهديد والضرب بيد مسلحة، وحكمت عليهم بعقوبات سالبة للحرية فاقت 15 سنة سجنا نافذا، وكذا غرامات مالية يؤدونها تضامنا لفائدة حزينة الدولة مع تحميلهم صائر الدعوة العمومية مجبرة في الأدنى.
ووزعت الهيأة على ثلاثة متهمين في هذه القضية، المسجلة تحت عدد (694/19)، 15 سنة سجنا نافذا (5 سنوات لكل متهم)، فيما حكمت على المتهم الرابع بأربعة أشهر حبسا نافذا، بعد أن واجهتهم بالأسلحة المحجوز معهم (سيوف وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام…)، وكذا محضر الإحالة، الذي يتضمن مواجهة المتهمين ببعض الأفارقة، الذي تعرفوا عليهم بسهولة وسردوا تفاصيل وطريقة الاعتداء عليهم بالضرب وسلبهم ما بحوزتهم من ممتلكات.
وبالرغم من القرائن المقدمة، تشبث المتهمون الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، بإنكار كل المنسوب إليهم جملة وتفصيلا، مدعين أن الأسلحة المحجوزة ضبطت بمعية الأفارقة، ما دفع ممثل النيابة العامة إلى المطالبة بإنزال أشد العقوبات عليهم حماية لكل الأجانب الموجودين بالتراب الوطني، وهو ما اقتنعت به الهيأة وخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذتهم طبقا لفصول المتابعة.
الصباح / المختار الرمشي