“البام” يقطر الشمع على حلفائه!.. يشتكي من “ارتفاع الأسعار والمهنيين المفسدين” وكأنه ليس في الحكومة

من الواضح أن التسخينات قد بدأت استعداداً للإنتخابات التشريعية المقبلة التي ستشهدها سنة 2026، ومن الممكن أن طموح الأطراف المشكلة للحكومة في الحصول على المرتبة الأولى وقيادة “حكومة المونديال” أن يعصف بـ”التماسك” المزعوم من طرف قادة الأغلبية.

ويبدو من بلاغ المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي توصل “الأول” بنسخة منه، أن “البام” يلعب لعبة “المعارضة” من داخل الحكومة، حيث طالبها بـ”الضرب بيد من حديد على الوسطاء والمهنيين المفسدين”، كما دعاها إلى “إلغاء الاعفاءات الجمركية لتخفيض أسعار اللحوم بعدما أثبتت فشلها”.

وقالت قيادة البام في بلاغها: “وبالنظر للمكانة الخاصة التي يوليها الشعب المغربي لشهر رمضان الأبرك روحيا واجتماعيا وثقافيا، فإن المكتب السياسي وهو يستشعر ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية، فإنه يدعو الحكومة إلى تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين الذين لايزالون يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات. وفي نفس السياق يدعو المكتب السياسي الحكومة إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعطي أكلها”.

عديدة هي المظاهر التي تكشف عن حرب غير معلنة خصوصاً بين البام والأحرار، حيث تمّ تسريب بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاحنة لنقل البضائع تابعة لإحدى الجماعات، كانت متوقفة أمام مرأب أحد المنازل، قيل إنها تنقل مساعدات تابعة لإحدى الجمعيات والمنزل يعود لأحد وزراء الأحرار، مما يؤكد أن سنة الانتخابات ستكون ساخنة.