قضت محكمة الاستئناف بطنجة، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس، بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق الناشط رضوان القسطيط، وقضت بسجنه سنتين نافذتين وتغريمه 10 آلاف درهم، بسبب تدوينات نشرها على حسابه في “فيسبوك”، وصفت بأنها مسيئة ومحرضة على الكراهية والتمييز.
وتوبع القسطيط، المنتمي إلى جماعة العدل والإحسان، على خلفية منشورات تناولت شخصيات ومؤسسات رسمية، من بينها الملك محمد السادس، والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، والمقاتل أبو زعيتر، إضافة إلى تدوينات تمجّد عملية نفذها شاب مغربي في تل أبيب.
وعند مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، نفى”قسطيط” مسؤوليته عن التدوينات موضوع المتابعة، مدعيا أن حسابه تعرض للاختراق، وهي رواية رفضتها النيابة العامة، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ”حالة تلبس” ما دامت التدوينات منشورة على حسابه الشخصي. كما أوضح ممثلها أن المتابعة جاءت بناء على شكايات من مؤسسات وهيئات وموظفين عموميين.
تزامنت الجلسة مع وقفة احتجاجية نظّمها حقوقيون وسياسيون، رفعوا خلالها شعارات تُندد بالحكم وتعتبر المحاكمة ذات طابع “سياسي”.