
أعلن الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال عن خوض برنامج نضالي تصعيدي يتضمن وقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة واعتصاماً مفتوحاً بالملحقة الإدارية السادسة، مرفوقاً بأشكال نضالية أخرى، وذلك احتجاجاً على ما وصفه بـ”تردي الأوضاع الاجتماعية والتضييق على الحريات النقابية”.
وجاء هذا القرار في بيان أصدره الاتحاد عقب اجتماعه المنعقد بتاريخ 15 شتنبر 2025، حيث استنكر ما اعتبره استمرار السياسات “اللاشعبية واللاديمقراطية”، وتفاقم البطالة واتساع رقعة الفقر والتهميش، إلى جانب ما وصفه بالفساد البنيوي الذي ينهك الاقتصاد الوطني، والتضييق المتواصل على الحريات العامة ومتابعة الأصوات الحرة.
وأكد البيان رفضه لما أسماه “تحويل مدينة بني ملال إلى مخزن بشري للمختلين عقلياً ولمهاجري دول جنوب الصحراء”، مستنكراً ترحيلهم في ظروف غير إنسانية من مدن أخرى نحو الإقليم، مما يزيد الوضع الاجتماعي والأمني تعقيداً. كما ندد بالخصاص الكبير في المستشفيات والمراكز الصحية، وبأوضاع قطاع التعليم وما يعانيه من اكتظاظ وعشوائية في التدبير، إلى جانب تدهور ظروف الجامعة العمومية.
وفي السياق نفسه، أدان الاتحاد الإقليمي “جرائم الإبادة الصهيونية” ضد الشعب الفلسطيني وجدد تضامنه مع المقاومة، معلناً رفضه للمتابعات القضائية التي تطال الحقوقيين والصحفيين، من بينهم رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي، معبراً عن تضامنه مع مختلف الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالكرامة والعيش الكريم.
كما أدان المكتب النقابي أوضاع الطبقة العاملة في عدد من القطاعات، كالفلاحة والنظافة والتعليم الأولي والتجارة، مندداً بما وصفه بـ”السلوكيات الماضوية” لقائد الملحقة الإدارية السادسة ببني ملال، الذي اتهمه بمحاولة إعادة ممارسات العهد السابق.
وختم الاتحاد الإقليمي بيانه بالدعوة إلى عقد المجلس الكونفدرالي يوم الأحد 28 شتنبر 2025 لمواصلة النقاش حول الخطوات النضالية المقبلة.
التعليقات على الاتحاد الإقليمي للـCDT ببني ملال يقرر خوض برنامج تصعيدي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والتضييق على الحريات مغلقة