تتواصل العملية الاستثنائية لإصدار بطائق التعريف الوطنية الإلكترونية لفائدة كافة التلميذات والتلاميذ المترشحين لاجتياز اختبارات البكالوريا برسم الموسم الدراسي الجاري وللمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى ولاية أمن طنجة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد.
ويشهد مركز تسجيل المعطيات التعريفية بولاية أمن طنجة، يوميا، توافد العديد من تلاميذ السنة الثانية بكالوريا وبعض المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في تجديد جوازات سفرهم ما يقتضي الحصول على بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية.
ووضعت ولاية أمن طنجة، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، سلسلة من التدابير الاحترازية الوقائية، لاسيما الحرص على احترام مسافة الأمان وارتداء الكمامات واستعمال المطهرات الكحولية وقياس درجة الحرارة قبل دخول مقر المركز.
وأبرز محمد علي العمراني، عميد شرطة رئيس المصلحة الولائية للتوثيق والوثائق التعريفية بولاية أمن طنجة أنه في إطار جائحة كوفيد 19 التي يعرفها المغرب، ومواكبة للتدابير الحكومية الأخيرة المتعلقة بتنظيم الامتحانات الجهوية والوطنية لنيل شهادة البكالوريا، وتنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، تم الإعلان بتاريخ 18 ماي المنصرم عن انطلاق عملية استثنائية لإصدار بطائق التعريف الالكترونية لفائدة التلاميذ المرشحين لاجتياز البكالوريا، مضيفا أن تعليمات أعطيت لدوائر الشرطة لتسهيل عملية استصدار شواهد السكنى، التي تعتبر منه الوثائق الضرورية لإنجاز بطائق التعريف الالكترونية.
وتابع أن عملية استثنائية أخرى أعطيت بداية الشهر الحالي وكانت لفائدة أفراد الجالية المقيمين بالخارج بصفة اعتيادية والموجودين حاليا بالمغرب بسبب تطبيق إجراءات حالة الطوارئ الصحية، والمطالبين بتجديد جوازات سفرهم البيومترية، حتى يتسنى لهم العودة إلى بلدان إقامتهم، موضحا أن بطاقة التعريف الالكترونية وثيقة أساسية ومرجعية لتجديد جوازات السفر التي انتهت مدة صلاحيتها، خلال فترة إغلاق المعابر الحدودية للمملكة بسبب الإجراءات المتخذة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد.
وشدد على أن المديرية العامة للأمن الوطني وفرت التسهيلات الكافية لهذه العملية الاستثنائية بتنسيق مع المصالح الحكومية المختصة لتيسير الحصول على شواهد التسجيل القنصلي بالنسبة للمغاربة الذين تعذر عليهم تحصيل الوثيقة التي تقوم مقام شهادة السكنى أو الإقامة بالمغرب.
وأكد على أنه بإشراف مباشر من والي أمن طنجة، تم تسخير كافة الموارد البشرية والوسائل التقنية على مستوى المصلحة لإنجاح العملية وضمان مرورها في أفضل الظروف مع توفير كافة الشروط الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي التي تتمثل في احترام مسافة الأمان ووضع الكمامات واستعمال المعقمات وقياس درجة الحرارة، مبرزا أن من شأن هذه الإجراءات “ضمان الأمن الصحي للمرتفقين من جهة ولموظفي الشرطة العاملين بالمصلحة من جهة أخرى”.
من جهته، نوه إدريس العاطف، مغربي مقيم بالولايات المتحدة، بهذه العملية الاستثنائية التي ستمكن عددا من مغاربة العالم من استصدار بطائق التعريف الوطنية لقضاء أغراضهم، مشيدا بالإجراءات الاحترازية المعمول بها.
من جانبها، توقفت التلميذة آية بنيشراق عند أهمية الحصول على بطاقة التعريف الوطنية لإتمام مسارها الدراسي واجتياز امتحانات البكالوريا ما اقتضى قدومها للمصلحة مع الاحترام التام للتدابير الوقائية، معربة عن أملها في أن “يتوج العام بجلاء الوباء والحصول على شهادة البكالوريا”.