سجل معدل البطالة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، ارتفاعا بـ 0,5 نقطة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2024 ونفس الفصل من سنة 2025، حيث انتقل من 21,4 في المائة إلى21,9 في المائة، مقابل تراجعه لدى الفئات العمرية الأخرى، وذلك وفقا لمذكرة إخبارية حديثة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فقد تراجع معدل البطالة بـ0,3 نقطة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، منتقلا من36,1 في المائة إلى 35,8 في المائة، وفي صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة، منتقلا من7,3 في المائة إلى 7 في المائة، وبـ 0,4 نقطة في صفوف الأشخاص البالغين 45 سنة وأكثر، منتقلا من 3,7 في المائة إلى 3,3 في المائة.
وعلى المستوى الوطني، انتقل معدل البطالة من 13,1 في المائة إلى 12,8 في المائة (-0,3 نقطة)، من 16,7 في المائة إلى 16,4 في المائة بالوسط الحضري (-0,3 نقطة) ومن 6,7 في المائة إلى 6,2 في المائة بالوسط القروي (-0,5 نقطة).
وحسب الجنس، عرف معدل البطالة ارتفاعا ملحوظا في صفوف النساء، منتقلا من 17,7 في المائة إلى 19,9 في المائة (+2,2 نقطة)، في حين سجل انخفاضا في صفوف الرجال من 11,7 في المائة إلى 10,8 في المائة (-0,9 نقطة).
ويتمركز 72,3 في المائة من العاطلين عن العمل، بخمس جهات، تتقدمهم جهة الدار البيضاء-سطات بـ 25,5 في المائة من مجموع العاطلين، متبوعة بجهة فاس-مكناس (14,8 في المائة) وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,1 في المائة) وجهة الشرق (10,7 في المائة) تم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة (8,2 في المائة).
وسجلت أعلى مستويات البطالة بجهات الجنوب (25,7 في المائة) وجهة الشرق (21,1 في المائة)، في حين سجلت أدنى مستويات البطالة بجهات درعة-تافيلالت، ومراكش-أسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة،على التوالي 6,4 في المائة و7,5 في المائة و8,9 في المائة.
انخفاض معدلات النشاط
في هذا الصدد، أفاد المندوبية، بأن حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص، ارتفع خلال نفس الفترة، من 1.042.000 إلى 1.147.000 شخص على الصعيد الوطني، من 552.000 إلى 635.000 بالوسط الحضري ومن 490.000 إلى 512.000 بالوسط القروي.
وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص من 9,6 في المائة إلى10,6 في المائة على الصعيد الوطني، من 11,6 في المائة إلى 12,4 في المائة بالوسط القروي ومن 8,3 في المائة إلى 9,4 في المائة بالوسط الحضري.
بالإضافة إلى هذا، انخفض معدل النشاط بـ 0,8 نقطة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2024 ونفس الفصل من سنة 2025، منتقلا من 44,2 في المائة إلى 43,4 في المائة.
وبحسب التقرير، يعزى هذا الانخفاض إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بمعدل 1,5 في المائة، خلال نفس الفترة، وانخفاض طفيف لعدد السكان النشيطين (-0,3 في المائة).
إلى جانب هذا، عرف معدل النشاط انخفاضا مهما بالوسط القروي (-1,6 نقطة)، منتقلا من 48 في المائة إلى 46,4 في المائة، مقابل0,3 بالوسط الحضري، من 42,3 في المائة إلى42 في المائة، حيث كان هذا الانخفاض أكثر حدة في صفوف النساء (-1,2 نقطة)، من 20,1 في المائة إلى 18,9 في المائة مقارنة بتراجعه بـ 0,4 نقطة لدى الرجال، من 69 في المائة إلى 68,6 في المائة.
تراجع معدلات الشغل
بدوره عرف معدل الشغل تراجعا بـ 0,5 على المستوى الوطني، منتقلا من 38,4 في المائة إلى .37,9 في المائة، حيث انخفض هذا المعدل بـ 1,3 نقطة بالوسط القروي، منتقلا من 44,8 في المائة إلى 43,5 في المائة، وبـ 0,2 نقطة بالوسط الحضري، من 35,3 في المائة إلى 35,1 في المائة.
ووفق المندوبية السامية للتخطيط، عرف هذا المعدل ارتفاعا طفيفا بـ 0,2 نقطة في صفوف الرجال (من 61 في المائة إلى 61,2 في المائة)، في حين، تراجع بـ 1,3 نقطة في صفوف النساء (من 16,5 في المائة إلى 15,2 في المائة).
أما من حيث عدد ساعات العمل، فقد ارتفع عدد المشتغلين في وضعية شغل ناقص من 583.000 إلى 602.000 شخص وطنيا، ليرتفع المعدل من 5,4 في المائة إلى 5,5 في المائة.
هذا وارتفع عدد النشطين المشتغلين في وضعية شغل ناقص بسبب ضعف الدخل أو عدم التناسب بين التكوين والعمل المزاول من 459.000 إلى 545.000، وهو ما رفع المعدل من 4,2 في المائة إلى 5 في المائة.
وحسب القطاعات، عرف معدل الشغل الناقص ارتفاعا بـ3,3 نقاط في قطاع البناء والأشغال العمومية (من 18,9 في المائة إلى 22,2 في المائة)، و1,7 نقطة في قطاع “الصناعة” (من 5 في المائة إلى 6,7 في المائة)، و0,5 نقطة في قطاع “الفلاحة والغابات والصيد” (من 11,5 في المائة إلى 12 في المائة)، و0,4 نقطة في قطاع “الخدمات” (من 7,7 في المائة إلى 8,1 في المائة).