نيوز24طنجة
عقد الأحد الفائت بمدينة طنجة إجتماع أمني حول تهديدات جماعة داعش الإرهابية المحتملة للمرافق الحيوية بمدينة طنجة بإعتبار المدينة تشكل عاصمة لجهة الشمال و محورا استراتيجيا إقتصاديا و جغرافيا على الصعيد الوطني وحوض البحر الأبيض المتوسط .
إذ صدرت تعليمات لجل العناصر الأمنية المرئية و الحسية على ضرورة رفع درجة الحذر واليقظة والتسلح بالسلاح الوظيفي طيلة اليوم أثناء العمل و غيره ووجهات توجيهات للفرق المعنية لرصد السلوكات المشبوهة للوافدين على الوحدات الفندقية والمنشأة الحساسة بالمجال الترابي لولاية طنجة ، وتحسيس عناصر الحراسة بضرورة الرفع من درجة اليقظة في المرافق الترفيهية والليلية، واعتماد المراقبة المستمرة والدقيقة بواسطة كاميرات المراقبة واعــــــــــتمــــــــــــــــاد التكنولوجيا المتطورة.
وحسب ما علم به موقع – نيوز24طنجة- ، فإن اجتماعات مماثلة عقدت في اليوم ذاته بالمدن الكبرى للمملكة كالرباط ، البيضاء ، مراكش ، أكادير، وفاس ،وذلك بعد ورود تقارير استخبارية عن عزم تنظيم داعش الدموي ضرب المصالح الحيوية بالمملكة انتقاما منه على دور المغرب المؤثر في محاربة الإرهاب وإفشالـــــــــــه مخططات –داعش- الإرهابية ، ومنها دور المملكة في الكشف عن الإرهابيين الذين أفرزتهم مجزرة باريز الأخيرة سواء في فرنسا و بلجيكا.
وجات خطة المغرب الإستباقية لمواجهة طيور الظلام بعدما أورد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي أخيراً، أن المغرب صار ضمن لائحة الدول التي يستطيع “داعش” تهديدها، من خلال الاستناد إلى إمكاناته المادية والبشرية والتقنية أيضاً، مبرزاً تسلل التنظيم إلى الشباب المغربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في محاولة لتجاوز المراقبة الأمنية الشديدة التي يقوم بها المغرب إزاء الراغبين في القتال في سورية والعراق.
و تفيد إحصاءات رسمية بأن عدد الخلايا المفككة من طرف أجهزة الأمن في السنوات العشر الأخيرة، أي من 2005 إلى ماي2014، بلغ زهاء 64 خلية، بعضها تربطها صلات وثيقة بتنظيمات دولية، في مقدّمتها “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وبعضــــــــــــــــها ذات صلة بـ”داعش ” .
وكان وزير الداخلية، محمد حصاد قد أعلن أكثر من مرة عن “التهديدات الإرهابية التي تستهدف المملكة ، والتدابير المتخذة من أجل مواجهتها”، كاشفا أن “المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بوجود “تهديد إرهابي جدي” موجه ضد المغرب يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسوريا والعراق سواء المقمين بالمغرب أو أولائك الموجودين في المهجر .
وأكد حصاد أنه “عددا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة، وقد تساعدهم في ذلك التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة”.