نفت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، بشكل قاطع “الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي تمس بسمعة المؤسسة”، وذلك على إثر ما تم تداوله ببعض المنابر الإعلامية الإلكترونية، والتي تحدثت عن وجود ممارسات غير قانونية بمركز الانكولوجيا التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، وذلك من خلال بيع مواد التجميل والملابس داخل هذا المرفق الصحي.*
وأوضحت إدارة المركز، في بيان توضيحي تتوفر “الشمال بريس″على نسخة منه، على أن مواد التجميل والملابس موضوع المقالات الصحفية، هي عبارة عن مستحضرات تجميلية مكملة للعلاج تمنح بصفة مجانية لمرضى السرطان، وذلك في إطار مقاربة شاملة للعناية بالصحة النفسية والاجتماعية لهؤلاء المرضى، بهدف تعزيز الثقة في النفس والرفع من المعنويات خلال فترات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
وأوضحت المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار شراكات مؤطرة قانونيا كما هو الحال بالنسبة للشراكة التي تجمع بين مركز الانكولوجيا بطنجة والمراكز الاستشفائية الجامعية بجنيف وجمعيات أخرى كجمعية ضياء للوقاية والبحث في السرطان؛
وأكدت من جهة أخرى، التزامها الدائم بتوفير رعاية شاملة وذات جودة للمرضى، كما تشيد بدور المجتمع المدني في دعم الجهود الطبية والإنسانية، مؤكدة مواصلة التتبع والمراقبة لضمان سير العمل داخل المؤسسة وفقاً لأعلى المعايير المعتمدة.
وكان المكتب المهني الموحد بالمستشفى، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قد أصدر نهاية مارس الماضي بيانا استنكاريا ينبه فيه إلى حدوث “ممارسات غير قانونية” داخل مركز الأنكولوجيا، تتمثل في “بيع مواد التجميل والملابس داخل هذا المرفق العمومي”، واصفا ذلك بـ”الاستغلال الفاضح للمؤسسة الصحية لأغراض تجارية”.
وقد وجهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية تسائله فيه عن صحة هذه المعطيات، وتطالبه بفتح تحقيق حول هذه القضية.