
اتخذت السلطات المحلية في عدد من المدن المغربية مجموعة من الإجراءات الصارمة بمناسبة عيد الأضحى لهذه سنة، تقضي بمنع ذبح رؤوس الأغنام والماعز خلال الفترة المرتبطة بالعيد، بالإضافة إلى تعليق الأنشطة التجارية المرتبطة بهذه المناسبة، وذلك تنفيذاً لتعليمات صادرة عن وزارة الداخلية، حسب مصادر مطلعة.
ففي مدينة أكادير، أصدرت الجماعة الحضرية قراراً يقضي بمنع ذبح رؤوس الأغنام والماعز ابتداء من مساء الإثنين 2 يونيو إلى غاية الخميس 5 يونيو 2025، مع استثناء رؤوس الأبقار والإبل التي سيسمح بذبحها خلال هذه الفترة.
كما تقرر الإغلاق الاستثنائي للمجزرة الجماعية يومي الجمعة والسبت 6 و7 يونيو، على أن يُستأنف العمل بها يوم الأحد 8 يونيو. ودعت الجماعة المواطنين إلى الالتزام بهذه التدابير حرصاً على المصلحة العامة.
وفي بوقنادل ضواحي سلا، تشهد المجزرة الجهوية ضغطاً متزايداً على طلبات الذبح، مما دفع إدارتها إلى التشبث بسقف محدد لا يتجاوز ألف رأس من الأغنام و500 رأس من الأبقار يومياً، رغم مطالب بعض الجزارين برفع عدد السلاخين لمواكبة الطلب المرتفع، وتفادي ذبح إناث الأغنام والأبقار حمايةً للقطيع ولخفض أسعار اللحوم.
بموازاة ذلك، كثّفت السلطات المحلية حملاتها الميدانية، حيث قامت بمصادرة معدات ومستلزمات الشواء من محال تجارية بحي “الروسطال” بعد إخطار أصحابها مسبقاً بقرار المنع.
وشملت الرقابة أيضاً المجازر الجهوية، في عدد من المناطق على المستوى الوطني إلى جانب إنزال أمني مكثف في مختلف المناطق لمنع تزويد الأسواق الأسبوعية بخرفان العيد، وإغلاق “الكاراجات” التي كانت تُستغل في بيع الأضاحي، فضلاً عن مراقبة صارمة لحركة الشاحنات المخصصة لنقل المواشي.
وكان الملك محمد السادس أهاب بالشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة عيد الأضحى لهذا العام، وذلك استحضارا للتحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى تراجع القطيع الوطني.
وقال الملك في رسالة تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: “سنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.