مرت احتفالات استقبال السنة الميلادية الجديدة (2025) بطنجة، في أجواء عادية ودون تسجيل أي حوادث تذكر، إذ باستثناء حوادث بسيطة وحالات عنف معزولة ذات صلة بالاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، لم تسجل عاصمة الشمال أية حوادث من شأنها تعكير صفوة المحتفلين بهذه المناسبة.
وعاينت “الشمال بريس”، من خلال جولة ليلية بشوارع المدينة، حضورا أمنيا مكثفا بكل النقط الحساسة والمحاور الطرقية التي تعرف عادة عرقلة في حركة السير والجولان، من خلال نشر أكثر من 2500 عنصرا من مختلف التشكيلات الأمنية، بما فيها الدوريات راجلة والمحمولة على السيارات الأمنية والدراجات النارية والهوائية، التي ظلت تجوب شوارع المدينة بدون انقطاع، خاصة على طول شارع محمد الخامس “البولفار” ومحج محمد السادس “الكورنيش”، وبمحيط القنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية، وكذا بالقرب من الفنادق المصنفة وبعمق الأحياء الشعبية.
كما تمت تعبئة عدد من العناصر الأمنية لدعم السدود القضائية (البرجات) المثبتة بالمداخل الثلاثة للمدينة (طريق الرباط وطريق تطوان وطريق قصر الصغير)، وكلفت، تحت إشراف ضابط للشرطة القضائية، بمهام المراقبة المشددة للعربات العابرة في اتجاه المدينة، خصوصا المشتبه في سلامتها القانونية سواء تعلق الأمر بها أو بسائقها أو بالركاب.
وذكر عبد الكبير فرح، والي أمن طنجة، أن المصالح الأمنية بالمدينة وضعت، بتعليمات من المدير العام للأمن الوطني، استراتيجية متينة لتأمين المواطنين خلال ليلة رأس السنة، ووضعت مجموعة من الترتيبات الخاصة لضمان مرور الاحتفالات في أفضل الظروف، مبرزا أنه تمت تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية المتوفرة وفق مقاربة أمنية محكمة ومتكاملة.
وأكد المسؤول الأمني لـ “الشمال بريس”، أن احتفالات هذه السنة بطنجة مرت بدون تسجيل أي حوادث تذكر، مبرزا أن حالة السرقة واعتراض السبيل والاعتداء على المواطنين وحوادث السير كانت شبه غائبة بسبب التشدد في المراقبة واتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتعزيزات الأمنية، التي تم الشروع فيها منذ بداية الأسبوع الماضي، واستمرت إلى الساعات الأولى من بداية السنة الجديدة.
ورغم هذه التدابير الأمنية المشددة، التي خلقت جوا من الأمان والسلامة لدى عدد كبير من سكان طنجة وضيوفهم، عرفت المدينة مجموعة من الحوادث المختلفة، وأسفرت عن إيقاف عدد من الأشخاص من أجل جنح تتعلق في مجملها بالسكر العلني وحيازة واستهلاك المخدرات بشتى أصنافها، ، كما تم التحقق من هوية ما يقرب عن 300 شخص من مختلف محاور المدينة.
أما بخصوص حوادث السير، فقد تم حصها في حادثة واحدة بسيطة وقعت بسبب الاكتضاض الذي عرقته شوارع المدينة، إذ قامت السدود ودوريات رجال المرور بمراقبة ما يناهز 60 سيارة للتأكد من هويات أصحابها وسلامة الوثائق الخاصة بهم، وكذا إخضاعهم لمراقبة ضباط الشرطة القضائية بخصوص حالات السكر والقيادة في حالته.