دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

“أزمة” الديون وعقوبات الفيفا تعرقل “الميركاتو الشتوي” في البطولة الوطنية


خيمت الأزمات المالية والديون المتفاقمة بجانب عقوبات المنع من التعاقدات على حركة الانتقالات في البطولة الاحترافية خلال الأيام الجارية.

وتعيش أغلب أندية البطولة الاحترافية أزمات خانقة نتيجة تراجع أرباحها من الاستشهار وتفاقم ديونها لدى اللاعبين والمدربين والأندية التي تم التعامل معها بعد العجز عن استخلاص الرواتب.

وتبدو معظم الأندية غير متحمسة لإنفاق مزيد من الأموال على التعاقدات الشتوية التي يظل هدفها تعويض النقص الحاصل في ميركاتو الصيف وسدّ بعض المراكز الشاغرة فقط.

ويعاني الرجاء الرياضي تحديات غير مسبوقة بسبب تراكم النزاعات القانونية مع اللاعبين السابقين للنادي، بالإضافة إلى أولمبيك آسفي، حسنية أكادير، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، وشباب المحمدية، والمغرب الفاسي، حيث تعاني هذه الأندية من مشاكل مالية متفاوتة.

وبالرغم من أن نادي الوداد نجح في رفع قرار المنع فقد ساعدت الانتدابات العشوائية والارتفاع الصاروخي لقيمة منح اللاعبين في سقوط قطبي الدار البيضاء في أزمة مالية حادة وخانقة، سيما أن الأرقام أكدت أن الفريقين عقدا أكثر من 180 انتدابا خلال السنوات الخمس الماضية، إذ وصل عدد تعاقدات الوداد 92 والرجاء 85.

في المقابل تتواجد أندية في البطولة بدون نزاعات أبرزها الجيش الملكي نهضة بركان بالإضافة إلى نهضة الزمامرة والاتحاد التوركي ثم الفتح الرياضي.

وبهذا الخصوص، كان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية، قد أكد في تصريحات إعلامية، أن ميزانية الرجاء والوداد تفوق ميزانية النهضة البركانية والجيش الملكي، لكن السياسة الكروية والإدارية والمالية لهذين الناديين تتفوق على فرق الدار البيضاء، بحكم حسن التدبير والحكامة في العقود والأجور والمنح السنوية، بالإضافة إلى الوفاء بالوعود في وقتها دون تأخر يذكر.

وأوضح بلقشور أن الحكامة وحسن التدبير يعكسهما واقع حال الأندية ليس الجيش الملكي والنهضة البركانية فقط، بل أيضا الفتح الرياضي واتحاد تواركة، ما يجعل هذه الأندية تنعم بالاستقرار والهدوء والتركيز على مشاريعها الرياضية، معطيا مثال النهضة البركانية الذي أكد أن ميزانيته السنوية لا تتجاوز خمسة مليارات سنتيم وأن تعاقداته، خلال المواسم الخمسة الأخيرة، لم تتجاوز 45 تعاقدا، عكس تعاقدات فرق الدار البيضاء التي فاقتها بالضعف وبأرقام مالية مهمة في صفقات عدة

وتجد إدارة الأندية المتضررة نفسها أمام سباق مع الزمن لإيجاد حلول تنقذ الموقف، وزادت الضغوط في الوقت الحالي، بسبب إغلاق الملاعب الوطنية وضعف العائدات الناتجة عن قلة الجماهير.

ولاتزال أزمة الملاعب تشكل مشكل حقيقي لمجموعة من الأندية خلال المواسم الأخيرة، قبل أن يتفاقم المشكل مع إغلاق بعض الملاعب للإصلاح تأهبا لتنظيم المملكة كأس أفريقيا 2025 ومونديال 2030 المشترك مع البرتغال وإسبانيا.

ويزداد كل هذا مع منع الجماهير من التنقل خارج المدن لمساندة أنديتها، في خطوة أمنية للحد من تفشي ظاهرة الشغب التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.



Source link

أضف تعليق