كشف “بلاغ” يحمل إمضاء أرملة وأبناء المرحوم سعيد الغري بائع المجوهرات الذي قتل داخل محله، قبل أيام قليلة بمدينة طنجة، من طرف شابين صغيري السن ، تشكر فيه جميع من شاطرها حزنها في مصابها الجلل، وتحتسب فقيدها شهيدا عند ربه.
وأكدت أرملة المرحوم سعيد الغري في نفس البلاغ الذي توصل “المغرب 24″ بنسخة منه أنها ترفض كل المحاولات التي ترمي إلى استغلال قضيتها سياسيا، خدمة لأجندات خاصة، أو تحقيقا لأغراض ومصالح ضيقة”.
وأبدت أسرة القتيل، رفضها لأية مسيرة احتجاجية تنظم باسم التعاطف معها في مصابها، وأن أي مسيرة أو تظاهرة أو وقفة أمام منزلها، وتنظم باسمها، لا علاقة لها بها، ولا بمصابها”، معلنة عدم مشاركتها أو دعوتها لأي شكل احتجاجي من هذا القبيل.
وعزا مصدر قريب من العائلة، هذا الموقف إلى رغبة أسرة الفقيد في عدم التشهير بروحه أو جعلها عرضة لمزايدات خاصة من طرف جهات سياسية وجمعوية، مؤكدا أن الذين وقفوا إلى جانب العائلة هم من شاركوا في جنازته، وساروا في موكب تشييعه، وليس من انتظروا إشارات من بعض الجهات ليخرجوا في مسيرة احتجاجية.
من جانبهم أبدى مجموعة من السكان وبعض جمعيات نفس الحي الذي تقطن فيه أسرة المرحوم سعيد الغري عبر “بلاغ” تضامنهم مع المرحوم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة، كما وجهوا بلاغ ينبهون فيها الرأي العام اطلاقا من وعيهم، أنهم متبرئين من أي وقفة أو تظاهرة باسم الجمعيات وساكنة حي الحداد، و أن لا علاقة لهم بالجهات التي تعتزم استغلال الوضع لزرع الفتنة والتشكيك ، مطالبين من الجهات الرسمية بتوفير الأمن بمنطقة حي الحداد والنواحي.
وحري بالذكر أن الهالك سعيد الغري كان قد تعرض لاعتداء أودى بحياته، مع سرقة محتويات محله من المجوهرات، وذلك قبل أن تتمكن مصالح الأمن في أقل من ساعة ونصف من توقيف الجناة، وتقديمهم أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم.