دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

كيف تحول الجعايدي من ظل للملك إلى مغضوب عليه ؟

قناة طنجة الكبرى | فبراير

هل استبعد عزيز الجعايدي نهائيا من وظيفته حارسا خاصا للملك؟ وهل استوقفه حرس القصر من الدخول إليه، كما تواتر في بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة؟ هل يتعلق الأمربغضبة ملكية إلى الأبد؟ أم هي لحظة استثنائية يمر منها الرجل الذي شغل المغاربة في جولاته الكثيرة مع ملك البلاد؟

في جميع الأحوال، سيظل عزيز الجعايدي الرجل الذي شغل المغاربة في عدد من المناسبات، إنه ظل الملك في الأرض، كل الناس تعرف إسمه وشكله، إنه عزيز الجعايدي « 49 عاما » « كاردكور الملك »، حقق هذا الشخص لنفسه قفزة قوية في الهواء، يصعب على غيره أن يفعلها، فهو في أقل من عشر سنوات ترقى لأربع رتب وتحول من ضابط شرطة إستثنائي الى مراقب عام إستثنائي.

نشأ عزيز الجعايدي في حي شعبي بمراكش، من بين أكثر الأحياء فقرا، هو حي سيدي يوسف بن على، كان والده موظفا في إدارة المياه والغابات، ولا يبخل عليه بشيء، وقد كان مدللا لأن الوالد كان متعطشا لولادته، بعد أن أنجبت زوجته بنتا أولى.

تلقى عزيز الجعايدي تعليمه الإبتدائي والإعدادي ثم الثانوي في حيه، إنخرط في نادي لتعلم رياضة « الكاراتيه « المولع بها، قل شغف الجعايدي بالكاراتيه ليصبح مهتما برياضة كرة السلة، هواجس الأب من أن يقصر إبنه في تعليمه، جعلته يتدخل بصرامة لتوجيه تنبيهات متكررة لعزيز، كانت نتيجتها حصوله على الباكالوريا بميزة شعبة العلوم التجريبية، ليلتحق بكلية العلوم شعبة الجيولوجيا والبيولوجيا. بعد قضائه سنتين بالكلية، خاض الجعايدي مباراة لضباط الشرطة نجح فيها، ليجد نفسه يغير مدرجات جامعته ومناهج تعليمه بمناهج مختلفة وتعليم مختلف بمعهد الشرطة بالقنيطرة.

كان كل حلم الجعايدي هو أن يصبح ضابط شرطة، ومع إقتراب نهاية تدريبه بمعهد الشرطة نودي عليه من قبل مديره، وكان برفقته ضباط شرطة كبار، أفهموا الجعايدي أنه سينظم الى مديرية أمن القصور الملكية.

إلتحق الجعايدي بحراس الملك الراحل الحسن الثاني، لكن قد تكون هفوات أبعدته من حراسة الملك الى حراسة ولي العهد محمد بن الحسن، وبعد وفاة الحسن الثاني، قفزعزيز الجعايدي ليجد نفسه من حارس شخصي لولي للعهد الى حارس شخصي للملك محمد السادس في 1999.

الآن، الجعايدي يعيش وضعا آخر، بعد أن استُبعد من الدائرة الضيقة للملك محمد السادس، فلم يعد يشاهده المغاربة الذين ألفوه إلى جانب الملك حارسا شخصيا، في الكثير من الزيارات الرسمية داخل المغرب وخارجه.

ومن يدري، فقد يعود الحارس الشخصي للملك إلى الدائرة الأولى لحراسة الملك بعد فترة يحددها الملك محمد السادس.

أضف تعليق