في سياق ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقب تسجيلها 461 حالة مؤكدة، لحدود مساء الأربعاء، وتسجيل بؤر سكنية وأخرى صناعية بكل من مدينتي طنجة والعرائش؛ وقع أزيد من مائة شخص من فعاليات الجهة، رسالة موجهة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، تدعوه فيها إلى طمأنة المواطنين بعرض مستجدات الوضعية الوبائية، بشكل دوري، على مستوى الجهة، وتقديم توضيحات شافية حول أسباب التطور السريع للوباء بها.
الفعاليات ذاتها ساءلت وزير الصحة، عن نجاعة البروتوكولات الرسمية المعتمدة لوقف امتداد “كوفيد-19” بالجهة، وقدرة مصالح وزارة الصحة اللاممركزة على مواجهته، “خاصة أمام محدودية بنية الاستقبال، ومدى قدرتها على الصمود أمام وتيرة التطور هذه، ومدى توفر كميات الكلوروكين بشكل كاف يسعف في علاج المصابين”، مضيفة: “ناهيك عن التوزيع العادل لكل المعدات والمستلزمات العلاجية على كافة التراب الجهوي، الذي يتكون من 6 أقاليم وعمالتين”.
وطالبت الفعاليات الموقعة على الرسالة، “بوضع المواطن بشكل دوري أمام صورة واضحة لتطور الوضع الوبائي بالجهة، عبر المديرية الجهوية للصحة والمندوبيات الإقليمية”، إلى جانب “وضعه أمام البروتوكولات العلاجية المعتمدة، وإبراز فعاليتها ونجاعتها، مساهمة في نشر نوع من الطمأنينة بين المواطنين”، داعية إلى “نشر الحصيلة الشهرية لتدبير الوباء، بإيجابياتها وسلبياتها”.
كما دعت الرسالة عينها إلى “تقوية أنظمة الفحص المختبري سريعة النتائج، وإدماج مختبرات القطاع الخاص المؤهل”، معتبرة إياه المطلب الرئيسي من أجل المساهمة في الكشف المبكر عن المصابين، والتخفيف من وتيرة انتشار الفيروس، مطالبة، في الصدد ذاته، بـ”توفير جميع التجهيزات الطبية اللازمة بفضاءات الاستقبال العلاجية، وتعزيزها بالإمكانيات البشرية والمادية الضرورية”.
وأثنت الفعاليات نفسها على التضحيات التي يبذلها قطاع الصحة، في سبيل مواجهة هذه الجائحة وحصارها، مسجلة وقوف الطاقم الطبي والإداري والصيادلة في فوهة الوباء، وفي طليعة التضحيات، “وصل بها الأمر إلى إصابة العديد من الأطر الصحية”.