طنجة 24 – عصام الاحمدي
تحولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي على موقع “الفيسبوك”، إلى فضاء سجال واسع بين منتسبين لحزب العدالة والتنمية، المشرف على تدبير الشأن المحلي لمدينة طنجة، ونشطاء آخرين، بعد ترويج بعض الأشخاص لمنشورات ينسبون فيها الحركية التي تعرفها المدينة، في مجال العناية بجمالية الأحياء، إلى “التدبير الجيد لحزب العدالة والتنميةّ”.
واعتبر العديد من النشطاء المنتسبين مع حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين معه، أن ما يحدث في طنجة من طفرة في مجال العناية بجمالية ونظافة أحياء المدينة، هو من ثمرات تدبير”حزب المصباح” للشأن المحلي.
وأفرد هؤلاء النشطاء “البجيديين”، منشورات تحمل صورا من بعض أحياء المدينة في حلتها الجديدة، مرفوقة بعبارات من قبيل “هذا ما يحدث في طنجة بعد إشراف حزب العدالة والتنمية على تسييرها”، و”أحياء طنجة في عهد العدالة والتنمية”.
وفي الجانب المقابل، اعتبر العديد من النشطاء، أن هذا النوع من المنشورات، يشكل محاولة من أتباع الحزب المسير للمدينة، للركوب على مبادرات انخرط فيها سكان الأحياء بشكل عفوي، خارج أي إطارات مدنية أو سياسية.
وشدد هؤلاء النشطاء، أن جميع هذه المبادرات كانت عفوية وستظل كذلك، واستنكروا محاولة أتباع “المصباح” استغلال ذلك لمصلحة حزبهم الانتخابية، مؤكدين أن انخراط بعض المنتسبين للحزب في بعض هذه المبادرات إلى جانب باقي سكان الأحياء، لا يشفع للآخرين اعتبارها حصيلة التدبير الجيد لـ”مجلس البشير العبدلاوي”.
وتبوأت الأحياء الشعبية بالمدينة، صدارة الأحياء التي كان لها السبق في إطلاق هذه المبادرات، على رأسها “حومة مبروكة”، في بني مكادة، و”شارع أطلس” بمقاطعة السواني، إلى جانب حي “ابن بطوطة” و”الإنعاش” و”بئر الشعيري” و”حومة الوردة”، وأحياء أخرى برهن سكانها على حسهم ووعيهم الراقي.
ويستعد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية (منظمة جمعوية)، في الـ 21 من فبراير القادم، لتتويج أفضل حي بجائزة “ابن بطوطة”، التي سبق أن أعلن عنها في وقت سابق بهدف تثمين هذه المبادرات الهادفة، وجعل الأحياء المتبارية، نماذج يحتذى بها، ومحفزا لجميع سكان المدينة، للاحتذاء بها وإطلاق مبادرات مماثلة في جميع المناطق.