قناة طنجة الكبرى / و م ع
دعا عدد من رجال السياسية والخبراء والفاعلين في المجتمع المدني، من تونس والجزائر والمغرب، انطلاقا من مدينة طنجة، إلى بناء صرح مغاربي ديموقراطي ومتضامن في خدمة شعوب المنطقة .
وأشار المشاركون في ندوة حول موضوع “من أجل مشروع سياسي معبئ لبناء منطقة مغاربية ديموقراطية ومتضامنة”، بمناسبة الذكرى الستين لـ”مؤتمر طنجة”، أن اندماج بلدان المغرب الكبير يبدو اليوم ضرورة حيوية بالنسبة لبلدان المنطقة، بالنظر إلى الإشكاليات العميقة التي تعاني منها، والتي تزداد تفاقما بسبب الاضطرابات الجيوسياسية بشمال إفريقيا وفي كافة منطقة حوض المتوسط، وكذا التحديات الناجمة عن ذلك وثقلها على الاستقرار السياسي والعدالة والتلاحم الاجتماعي .
كما أكد الحاضرون إلى الموعد أن المغاربيين، الذين يتقاسمون اليوم التحديات والانشغالات والتطلعات ذاتها، مدعوون إلى فرض هذه الوحدة من خلال تشجيع طرق جديدة، تتمثل في دعم المجتمع المدني والحث على الحوار والرفع من المبادلات الإنسانية .
في هذا الإطار، دعوا إلى توحيد الجهود وإطلاق العنان لكل أشكال التآزر الكفيلة ببناء فضاء مشترك ومندمج، يقوم على قيم الحرية والمساواة والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مبرزين أن المنطقة المغاربية تزخر بعديد من المؤهلات، من بينها الموقع الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية ووجود شريحة واسعة من الشباب، بالإضافة إلى الإرث اللغوي والديني والثقافي والحضاري المشترك، والتي تجعل من المنطقة وحدة منسجمة ومتلاحمة ومتضامنة .
وأبرزوا أن المجتمع المدني مدعو إلى إحياء حلم الوحدة الذي طالما خامر أفئدة أجيال متعددة وحشد شعوب وقادة المنطقة طيلة فترات الكفاح من أجل الاستقلال، والذي يوجد اليوم في مأزق إن لم يكن قد تم التخلي نهائيا عنه، داعين إلى إحداث مجلس استشاري مغاربي مكلف بدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك .