
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، في منشور على منصته تروث سوشال، إلى استقالة ليزا كوك، أحد أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي وعضو لجنة السياسة النقدية، في خطوة تصعيدية جديدة ضد المؤسسة التي يعتبرها مترددة في دعم سياساته الاقتصادية.
واتهم رئيس وكالة تمويل الإسكان بيل بولتي المعين من ترامب، ليزا كوك بـ”تزوير مستندات مصرفية وسجلات ملكية للحصول على شروط قرض ميسرة” في قضيتين تتعلقان بقروض عقارية، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وطلب بولتي من وزارة العدل فتح تحقيق جنائي في القضية، معتبرا أن “الاحتيال في القروض العقارية جريمة يعاقب عليها القانون”.
وكتب ترامب على حسابه “ليزا كوك يجب أن تستقيل فورا!”، مرفقا منشوره بمقالة بلومبرغ.
ستتيح هذه الاستقالة لترامب تعزيز سيطرته على الاحتياطي الفدرالي من خلال شغل مقعدين شاغرين، على أمل أن يدفع البنك المركزي لخفض معدلات الفائدة بشكل أسرع لدعم سياساته الاقتصادية، التي تشمل فرض رسوم جمركية وخفض الضرائب على الأغنياء.
ويهاجم ترامب باستمرار رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول، متهما إياه بـ”التباطؤ” في خفض أسعار الفائدة، ويأمل في استبداله بشخص أقرب إلى آرائه عند انتهاء ولايته في ماي المقبل.
ويعدّ اختيار خليفة باول تعيينا استراتيجيا هاما، في وقت تشهد الولايات المتحدة توترات اقتصادية متزايدة بسبب الحرب التجارية التي بدأها ترامب والتي تجعل الآفاق الاقتصادية غير مستقرة.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن الحكومة الأميركية تدرس قائمة تضم أحد عشر مرشحا للمنصب، وستعرض العديد من الأسماء على ترامب مطلع شتنبر.
واستغل ترامب استقالة مسؤولة أخرى في الاحتياطي الفدرالي، أدريانا كوغلر، ليعيّن مستشاره الاقتصادي المقرب ستيفن ميران قبل موعد التجديد الرسمي للمنصب في يناير المقبل.
ولا يزال تعيين ميران، مستشار الرئيس الحالي والمدافع عن سياساته الاقتصادية، ينتظر مصادقة مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه غالبية جمهورية.