في خطوة تؤكد طموح المغرب لتعزيز تفوقه الاستخباراتي والاستراتيجي، كشفت شركة L3Harris الأميركية عن طائرة استطلاع واستخبارات من طراز Bombardier Global 6500 ISR صممت خصيصا لصالح القوات الملكية الجوية المغربية، وذلك خلال مشاركتها في معرض مراكش الدولي للطيران.
وتتميز هذه الطائرة بمدى عملياتي يتجاوز 12,000 كيلومتر وقدرة على التحليق لساعات طويلة، ما يجعلها منصة مثالية للمهام الاستخباراتية المتقدمة. كما تمت تهيئتها بتجهيزات عالية التقنية تشمل أنظمة استشعار متطورة، ورادارات، وهوائيات تنصت إلكتروني، إلى جانب منظومات مراقبة كهروبصرية ومقاعد عمل مخصصة لفرق التحليل الفني والاستخبارات.
النسخة المغربية يرجّح أن تزوّد بتقنيات SIGINT متطورة، إلى جانب قدرات مراقبة بحرية وبرية، ما يمنح المغرب أداة استخباراتية نوعية تواكب التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق شراكة متنامية بين المغرب وكبريات شركات الصناعات الدفاعية العالمية، إذ سبق لنائب رئيس شركة بومباردييه للدفاع أن أشار إلى اهتمام المغرب بطائرات المهام الخاصة، وهو ما أكده العرض الرسمي للطائرة في المعرض.
وبحسب مصادر متطابقة، يتوقع أن تزود الطائرة بأنظمة متقدمة من إنتاج شركة Elta، التي افتتحت فرعا لها في المغرب، ما يعزز من التكامل التكنولوجي والدعم الفني المحلي.
هذا التطور يضع المغرب في مصاف الدول التي تعتمد على طائرات رجال الأعمال المعدلة لأغراض استخباراتية، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكندا، ويمنحه ميزة نوعية في الاستشعار والرد الاستباقي ضمن بيئة إقليمية معقدة.