توصلت قناة طنجة+ بعدة شكايات، من الجالية المغربية المقيمة بدول المهجر الى الجهات المعنية، بخصوص اقدام شركات الاتصال في المغرب، بالظغط من أجل منع خدمة الاتصال عبر برامج التواصل على شبكة الانترنيت، ما حال دون استخدام عدد من البرامج المعروفة، في اجراء مكامات صوتية و محادثات مصورة بين من طرف رواد الشبكة العنكبوتية مع نظرائهم في المغرب، حيث طالب هؤلاء، باعادة اطلاق الخدمة حتى يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم بطريقة تمكنهم من رؤيتهم و مشاركتهم العديد من الاشياء عبر الكاميرا، و التي تدخل الدفئ في قلوبهم، و تجعلهم لتواصلهم طعما استثنائيا.
و أكد المشتكون من خلال مراسلاتهم المرفوعة الى الجهات المعنية، عبر هبة بريس، على أن منع الخدمة المذكورة، قد حال دون بقائهم على اتصال دائم مع أقربائهم في المغرب، بينما كانت هذه الخدمة في السابق، تمكنهم من رؤية أفراد عائلاتهم، و تجعلهم أكثر قربا من الجو العائلي، مشيرين الى أن الجهات التي قامت بمنعها، لا يهمها سوى المصلحة الشخصية التي لا تتجاوز اطار الربح السريع، و التي تدخل في اطار در الرماد في العيون، من أجل تبرير الفشل في تدبير مؤسسات الاتصال و الخروج بها نحو مستقبل أفضل، في وقت كانت شركات الاتصال المغربية، تقدم خدمات تعتبر الاعلى سعرا في العالم، و الاقل جودة بالمقارنة مع باقي دول العالم.
بعض هؤلاء، أوضح أن القائمين على شؤون شركات الاتصال، و بسبب سوء التدبير، قد أوصلوا هذه الشركات الى الافلاس، و هو ما جعلهم يعلقون فشلهم على البرامج الممنوعة، علما أن المواطنين عبر مختلف دول العالم يستخدمون هذه البرامج، دون أن تقدم شركات الاتصال التي تتبنى استراتيجية واضحة في العمل على منعها، بل أن هناك بعض الدول، يسجل فيها استخدام هذه البرامج بشكل يضاعف بكثير نظيره في المغرب، و لم يتم منعها أو ممارسة حظر عليها، و هو ما يمكن اعتباره تطاولا على حقوق المواطن في الولوج الى مواقع التواصل، و الانفتاح على العالم، بل يقيد حتى حرية التواصل بين مغاربة المهجر و أقاربهم في المملكة.
و في هذا الصدد، ناشد عدد من المهاجرين المغاربة بدول المهجر، الملك محمد السادس، بالدخول على خط ما اعتبروه “تعسفا”، في حقهم، و تطاولا على حقوقهم في التواصل مع أقربائهم، و أوضح هؤلاء، أن من بينهم من لم يرى عائلته و أقاربه منذ هذا المنع، ما خلف موجة استياء عارمة من شركات الاتصال و الجهات التي رضخت لظغوطها، و هو ما لا يمكن حله الا بتدخل من الملك محمد السادس، في اطار العناية الخاصة التي يوليها للجالية المغربية، و في اطار قراراته التي لطالما جاءت في صف الشعب، و انتصرت له على حساب بعض اللوبيات التي لا يهمها سوى المصلحة الخاصة.