أحالت المصالح الأمنية بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، زعيم عصابة إجرامية متخصصة في السرقة عن طريقة خنق الضحايا من رقابهم وتهديدهم بواسطة أسلحة الأبيض لسلبهم ما بحوزتهم، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، الذي أمر بإداعه السجن المحلي “ساتفيلاج” إلى حين عرضه على أنظار العدالة.
وأفاد مصدر قضائي، وفق المحاضر المنجزة من قبل فرقة للأبحاث تابعة للشرطة القضائية الولائية بالمدينة، أن الموقوف (عبد الله.د)، من موايد 1990 بطنجة، وهو من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن، مشيرا إلى أنه قضى عقوبة حبسية مدتها 10 سنوات لاقترافه عدة جنايات تتعلق بالسرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات واستهلاكها، إلا أنه عاد لنشاطه الإجرامي مباشرة بعد الافراج عنه وقام رفقة 4 من شركائه، الذين تم إيقافهم سابقا، بأعمال إجرامية داخل المدينة القديمة، التي كانوا يحلون بها في أوقات متأخرة من الليل، ويقومون باعتراض سبيل المارة، بما فيهم السياح الأجانب، وخنقهم بقوة من رقبتهم لشل حركتهم، وهي العملية التي تعرف عند المجرمين بـ “الكرافطا”.
واستندا إلى المصدر ذاته، فإن المتهم، أقر للمحققين باقترافه لأزيد من 20 عملية إجرامية، كان يعتمد فيها على مباغثة الضحايا بالأماكن الخالية من المارة، ويقوم بخنقهم بواسطة ذراعه أو حبل يلفوه على عنقهم بقوة إلى حين أن يستسلموا ويفسحوا المجال أمام شركائه لكي يقوموا بتفتيشهم وسلبهم ما بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة وساعات اليدوية غيرها من الممتلكات…
وسقط المتهم، في قبضة رجال الأمن، بعد تحريات مكثفة قادت إلى تحديد مكان تواجده، حيث حاصرته الفرقة الأمنية بأحد أزقة المدينة القديمة، وشلت حركته قبل أن تقوم بتصفيده واقتياده إلى مركز الشرطة للبحث معه حول المنسوب إليه.