و م ع
افتتحت، اليوم الجمعة بطنجة، فعاليات المنتدى الوطني الثاني للنقل السياحي، الذي تنظمه الجامعة الوطنية للنقل السياحي تحت شعار “النقل السياحي .. الاستدامة وآفاق التطور”.
وقال الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، في كلمة بالمناسبة، إن النقل السياحي البري بالمغرب حقق خلال السنوات الأخيرة “طفرة نوعية على المستويين الكمي والكيفي” بفضل خطة العمل التي وضعتها الوزارة لتطوير القطاع والذي يعد من الدعامات الأساسية لتحقيق أهداف مجال السياحة بالمغرب عامة والرؤية الاستراتيجية للقطاع في أفق 2020.
وأضاف الوزير أن قطاع النقل السياحي البري عرف في السنوات الأخيرة بدعم من الوزارة الوصية تطورا ملموسا ساهم في الرفع من أداء القطاع وتنويع وتطوير الاستثمار المرتبط به، ما مكن المجال من التوفر على أسطول مهم يتجاوز 19 ألف مركبة مقابل نحو 11 ألف سنة 2009، مع تواجد نحو 1000 مقاولة تعمل في مجال النقل السياحي.
وفي سياق تطوير القطاع، أكد بوليف عزم الوزارة، بتنسيق مع مكونات القطاع المؤسساتية والمهنية، بذل مجهودات إضافية لتطوير البنيات اللوجستيكية وتكوين العنصر البشري لإعطاء نفس جديد للقطاع، خاصة وأن النقل السياحي البري يعد الواجهة الأولى والمهمة للتعريف بالمنتوج السياحي الوطني.
وأبرز الوزير أهمية الشعار “النقل السياحي .. الاستدامة وآفاق التطور”، الذي رفعته فعاليات المنتدى خلال نسخته الثانية، من حيث الدعوة إلى المحافظة على البيئة المحيطة والحفاظ على الموروث الحضاري والتقاليد الوطنية والسعي نحو التحول الإيجابي للقطاع، مشيرا إلى أن هذا الشعار يتماشى وفلسفة المغرب في التعاطي مع الشأن البيئي كركيزة من ركائز التنمية المستدامة وتوفير الدعائم الأساسية السوسيو- اقتصادية لتطوير هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي عثمان الشريف العلمي إن منتدى طنجة يشكل فرصة لتوحيد الرؤى وتشبيك جهود كل المتدخلين في مجال النقل السياحي من مختلف جهات المملكة، مبرزا أن التظاهرة تهدف من جهة إلى ملامسة واقع القطاع بإيجابياته وسلبياته، ومن جهة أخرى وضع خطة عمل لتنمية القطاع في كل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية واللوجيستيكية، بتنسيق محكم مع القطاعات الحكومية المعنية، مع احترام المحيط الايكولوجي للوفاء بالتزامات المغرب في المجال.
ودعا رئيس الجامعة كل فعاليات القطاع إلى الانخراط في الدينامية الاقتصادية والتنموية التي يعرفها المغرب عامة وجهة طنجة تطوان الحسيمة خاصة، والتي تشكل بوابة حقيقية للمغرب نحو إفريقيا كما نحو أوروبا، مشيرا إلى أن الجامعة قررت وضع ترميز خاص للقطاع نهاية عامة 2016، وهو ما يصادف استضافة المغرب للمؤتمر الدولي للتغيرات المناخية “كوب 22” بتنسيق مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ووزارة السياحة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حتى يكون القطاع بكل مكوناته في مستوى الحدث الدولي الهام ويساهم في بلورة أهداف المغرب في مجال الحكامة البيئية.
واعتبر رئيس الجامعة ان قطاع النقل السياحي البري ينتظره مستقبل واعد وسيشكل، ضمن دعامات أخرى كالنقل الجوي والقطار فائق السرعة والطرق السيارة وبنيات السياحة البحرية وموانئ الترفيه والمارينات، القيمة المضافة الحقيقية لتطوير القدرة التنافسية للسياحة الوطنية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية قبل نهاية العقد الجاري، وكذا توفير فرص شغل جديدة خاصة للشباب.