تشهد مدينة طنجة هذه الأيام غليانًا حادًا,جراء إقدام شركة الصابو على اكتساح المزيد من الشوارع بعروس الشمال وجعلها مناطق تابعة لأحكام الصابو.
آخر هاته الشوارع هو شارع موسى بن نصير , الذي يعج بالعمارات السكنية, حيث تجبر ساكنتها إلى ركن سياراتها بعيدا عن هاته المحنة الجديدة و التي زادت من معاناة أصحاب السيارات.
الغريب في الأمر هو أن المجلس الجماعي و الشركة المعهود لها تسيير هذا القطاع لم ينتبها إلى حجم المعاناة التي يلاقيها سكان طنجة من موظفي الإدارات و مستخدمي الشركات و أصحاب توزيع السلع و الأكثر من ذلك أصبح ممنوع ركن سيارتك حتى أمام باب منزلك.
مقارنة بسيطة بين بعض المدن و طنجة ، تبين الفارق الشاسع بين خدمات الشركات, حيث تعتمد توقيتا ملائما ومرنا من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السابعة مساءا بالإضافة ، إلى حد ما مع مجانية عشية السبت و الأحد، لكن بطنجة فلا حق لك حتى الثانية عشرة ليلا و بعدها يأتيك حارس سيارات الذي هو بدوره اكترى نفس الشارع, حيث يطبق عليك المثل المغربي :» يطلقك العيان و يشدك المستراح».
معاناة و استخفاف كبير بساكنة طنجة التي مافتئت تستنكر كذلك سلوكات أعوان هاته الشركة, حيث تشهد اصطدامات يومية مع أصحاب السيارات و الخروقات التي تعرفها دون مراعاة لدفتر التحملات المصادق عليه.
فبدل أن يفكر المجلس الجماعي في تحسين ظروف الساكنة و تيسير حركية الشوارع وحصر الاختناقات المرورية بها, تجده يمدد الممرات الممنوعة و يجعل حتى المناطق الممنوعة الوقوف أماكن تابعة للشركة, إنه لجشع من أجل المزيد من الموارد المالية, لكن من جيوب مواطنين بسطاء و بطريقة جزم فيها القضاء بعدم مشروعيتها في عدة مناسبات.