أعلن عبد العزيز أفتاتي، عضو الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه لا أحد يملك سلطة منعه من ممارسة حقه الدستوري في الترشح كما هو حال جميع المواطنين سواء كان عبد الإله بنكيران أو غيره، وذلك على خلفية تصريح الأمين العام لحزب المصباح، أن أفتاتي ممنوع من الترشح في الانتخابات المقبلة، لأن مواقفه هي التي حالت دون أن يتقدم حزب العدالة والتنمية في مدينة وجدة.
وأعلن البرلماني المثير للجدل في بيان توصل « فبراير » بنسخة منه أن الانتخابات في العدالة والتنمية لا مكان فيها لمقاربة الترشح، وإنما المناضلون هم الذين يتولون مهمة الترشيح، ويبقى للمترشح أن يقبل التكليف أو يعتذر، لذلك فالمسألة مرتبطة بإرادة المناضلين الذين يرشحون ومرتبطة بالمرشح المفترض بقبوله أو اعتذاره حسب استعداده وظروفه، وهذه العملية تتم بناء على مسطرة دقيقة، يعتمدها المجلس الوطني للحزب »، مضيفا أن « المرحلة لا علاقة لها لا بترشيح ولا تزكية ولا يحزنون، ولا نعرف من سيعيش إلى غاية تلك اللحظة، وموقفي أحتفظ به لنفسي احتراما للإرادة العليا للمناضلين والتي لا يمكن أن يعلو عليها أي أحد أو أية جهة كيفما كان عمقها ».
وشدد برلماني عاصمة الشرق أنه اعتذر عن الترشح خلال انتخابات 4 شتنبر، وانسحب من لائحة الحزب بشكل إرادي لاعتبارات خاصة، رفعا للحرج عن الأمانة العامة للحزب، متسائلا في ذات السياق عن الكيفية التي أثرت بها مواقفه سلبا على تقدم الحزب وهو لم يترشح أصلا.
وأرجع أفتاتي تواضع نتائج الحزب بوجدة لتدخلات جهة لم يسميها للانتقام من الحزب بسبب شخص، ومؤكدا أن الدولة العميقة تصرفت وسمحت بالتوزيع الكثيف للمال بمدينة وجدة خلال الانتخابات والذي بلغ في أقل تقدير 3 مليار سنتيم، كما لم يستبعد أن يكون هناك تزويرا للنتائج، بالنظر إلى أن حزبه لم يتوصل بمحاضر حوالي 100 مكتب تصويت، وتمت تصفية أحزاب والنفخ في نتائج أحزاب معينة، يوضح أفتاتي.
وذكر أفتاتي أمينه العام أن مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية، إصلاحيون ورساليون ولا علاقة لنضالهم بالمواقع والمكاسب والكراسي والصفات التنظيمية والانتخابية، وبأنه واحد من المناضلين المستمرين في مناهضة ما أسماه « منافحة المشروع البامجي »، الذي يجسد الذراع السياسي للدولة العميقة، إلى يوم يُبعثون، ولذلك فإن الترشح من عدمه شيء هامشي بالنسبة إلى المناضلين، معلنا في ذات السياق أنه سيكون حاضرا في المعارك وأنه مصر على أن يبقى في قلب المعركة من شرق المغرب إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.